ضمن أزمة الهوية.. بن سلمان لأئمة مساجد الرياض: عليكم بالتقيّد بـ “التلاوة النجدية”

“سنلزم أئمة المساجد في الرياض بالتلاوة النجدية ومن لا يتقنها سنستبدله بآخر”. هي كلمات عنصرية أطلقها وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبداللطيف آل الشيخ عبر تسجيل نشر الجمعة يوم 5 أيار/مايو 2023.

تعكس هذه الكلمات مساعي سلطات آل سعود في البحث عن هوية وتسويد الهوية النجدية، مقابل طمس الهوية الحجازية وهويات مختلف أبناء الجزيرة العربية، عبر قرارات ما انزل الله بها من سلطان، حتى لو خالفت حديث النبي الأكرم (ص) “لا فضل لعربي على أعجمي إلّا بالتقوى”، و”إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم”، الذي بيَّن أنَّ الأساس في كل شيء حتى الإمامة وغيرها التقوى وليس النسب والجذور.

تذرَّع آل الشيخ بأنَّ سبب القرار هو “الحفاظ” على ما سمّاه “التلاوة النجدية من الاندثار”، قائلاً: “من لا يستطيع أنْ يقرأ بالقراءة النجدية، سنبحث عن إمام آخر، وليبحث هو عن مسجد خارج الرياض”.

من يغوص في علم القراءات العشر المتعارف عليها في العالم الاسلامي يجد أنَّ التلاوة النجدية التي يروِّج لها آل سعود لا أساس لها بين علم القراءات، لكنها قرارات تصب في خانة البحث عن هوية نجدية مصطنعة مرة عبر إبراز الدرعية وطمس العِمَّة الحجازية، وتارة عبر فرض التلاوة النجدية على العاصمة الرياض، وما خفي كان أعظم.