رغم تفوقهم العلمي .. السعودية تحرم أبناء القطيف من صرح جامعي

تصدَّر طلاب مدارس القطيف أعداد الطلاب المجتازين لـ “مقياس المشروع الوطني للتعرُّف على الإبداع” في مدارس التعليم العام على مستوى القطيف والأحساء.

واستحوذت القطيف على النسبة الأكبر في أعداد الطلاب الموهوبين على مستوى المنطقة، مُسجِّلة 113 موهوباً استثنائيا من أصل 253 طالباً، كما حصد مكتب القطيف المرتبة الأولى في عدد الموهوبين وبفارق كبير، وكل ذلك بفضل أهالي الطلاب ومثابرتهم.

وتصر الحكومة السعودية على حرمان أبناء القطيف من صرح جامعي، رغم تفوُّقهم، متجاهلة المطالبات المستمرة من الأهالي الذين يبحثون سبل تخفيف معاناة أبنائهم في الوصول إلى الصروح التعليمية خارج المنطقة.

وعبَّر ناشطون عبر مواقع التواصل عن غضبهم من هذا الحرمان بالقول “العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والشرف”، وأضافوا أنَّه لا توجد جامعة في القطيف لأنَّ هناك من لا يريد لأهلها الخير.

وتساءلوا أنَّ “القطيف ليس لديها جامعة أو مدينة جامعية بتخصصات مُتعدِّدة، ما المانع من وجود جامعة في القطيف؟”، ويطرح أولياء الطلاب من أهالي القطيف السؤال نفسه مراراً لكنْ لا يلقون جواباً.

يأتي ذلك في وقت استوفت فيه القطيف شروط ومعايير التعليم العالي في استحقاقها الجامعة، وهي 5 معايير تشمل الكثافة السكانية، وحجم المجتمع الطلابي، والموقع الجغرافي، ومدى توافر التعليم العالي الأهلي، واحتياج سوق العمل، أضف إلى ذلك حَصْد المرتبة الأولى في عدد الموهوبين على مستوى المنطقة.