اليمن: تحرُّك أميركي لتقويض السلام والسعودية تتراجع عن التفاهمات

بعد إصرارها على تظهير نفسها على أنَّها مجرَّد وسيط في اليمن وليست رأس حربة في العدوان المتواصل منذ سنوات، تتنصل السعودية عن تفاهمات ومساعي السلام المبذولة التي نشطت من خلال زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء في شهر رمضان الماضي.

ويضخ الإعلام السعودي معلومات مُخْتَلَقة مفادها أنَّ “صراعاً” داخل ما سمّاه “أجنحة الحوثي سيضاعف العراقيل أمام السلام في اليمن”.

تؤكد مصادر يمنية أنَّ “صنعاء تمتلك وحدة القرار والقيادة” وأنَّ “الحديث عن وجود أجنحة هو مجرد وهم سبق وأنْ روَّجت له السعودية مراراً، وآخر ذلك حملة إعلامية تستهدف العضو في المجلس السياسي محمد علي الحوثي عبر اتهامه برفض السلام”، وهو ما زعمته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية مجدداً في موضوع نشرته يوم السبت 6 أيار/مايو 2023.

ويتزامن التنصل السعودي مع وصول مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جيك سولفيان، إلى الرياض لمناقشة ملف المفاوضات، حيث تؤكد واشنطن نيتها إبقاء الحرب وإعاقة أي حلول تفضي إلى انفراجة إنسانية.

وتقول صحيفة “ذا انترسبت” إنَّ “المسؤولين الأمريكيين هرعوا إلى الرياض عقب وصول الوفد السعودي إلى صنعاء لتأكيد استمرار دعم واشنطن للحرب، ورفضها دفع رواتب الموظفين”.