عائلة المعتقل القاصر عبدالله الدرازي تحثّ أميركا على إنقاذ حياة ابنها والمهدّدين بالإعدام

لأنَّ ولي العهد محمد بن سلمان تمادى في ظلمه وبطشه، ارتأت أسرة أحد المعتقلين التوجُّه مباشرة إلى الولايات المتحدة في خطابها علها تجد ما يثلج قلبها.

ارسلت أسرة المعتقل المُهدَّد بالإعدام القاصر عبد الله الدرازي، ابن القطيف، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، يوم الاثنين 8 أيار/مايو 2023، ذكَّرَت فيها الإدارة الأميركية بالتعذيب الذي وقع على ابنها والمعتقلين في سجون السعودية.

وأشارت أسرة الدرازي، في رسالتها إلى بلينكن، إلى أنَّ ابنها وعدد من المعتقلين “يتعرضون للتعذيب ومُهدَّدين بخطر الإعدام الوشيك في سجون السعودية”، مثيرة قضية المعتقل القاصر يوسف المناسف ومعتقلين آخرين.

وخاطبت الأسرة بلينكن بالقول: “حكومة السعودية صماء لصرخاتنا لكنها ستستمع إليكم”، وحثَّته على التدخُّل قبل تنفيذ حكم الإعدام بحق ولدها، ونبَّهته إلى أنَّ “قضية الدرازي تثير قضية اعتقال القُصَّر، وهي علامة لانتهاك السعودية لوعدها بإنهاء قضايا عقوبة الإعدام ضد المعتقلين الأطفال”.

واعتقلت السلطات السعودية الدرازي في عمر 17 عاماً بتهمة المشاركة في احتجاجات عام 2014، فيما اتُهمت السلطات المناسف، وفقاً لتقرير منظمة “ريبريف” لحقوق الإنسان، بـ “ارتكاب جرائم” من بينها “حضور جنازات تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً اعتبرتها السلطات السعودية “احتجاجات”.

ولفتت صحيفة “غارديان” البريطانية الانتباه إلى أنَّ “واشنطن تبدي معارضتها استخدام عقوبة الإعدام على الجرائم التي ليست من الأشد خطورة، وما يُوجَّه إلى الدرازي والمناسف وجميع القاصرين المُهدَّدين بالإعدام اتهامات ليست من الأشد خطورة وفق القانون الدولي”.