السعودية / نبأ – قال رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن “العالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توحيد جهوده وقراراته تجاه التحديات التي يواجهها والأحداث التي تعصف به”، مشيراً إلى أن “ما يحدث في أي بلد تمتد آثاره بشكل أو بآخر إلى غيره”.
وقال آل الشيخ الذي ترأس وفد من مجلس الشورى في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي تعقد في إسطنبول بجمهورية تركيا،
أن أولى ما يجب مناقشته هو موضوع محاربة الإرهاب الذي يتنامى خطره وتتعدد أشكاله، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية كانت من أكثر الدول التي دعت إلى مواجهته والتحذير من خطره وتناميه، حيث لا بد أن تتوحد الصفوف لمحاربته.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية أعربت عن عزمها دون تردد في المشاركة في أي جهد دولي يسعى إلى محاربة الإرهاب.
وأردف رئيس مجلس الشورى، أن المملكة تنطلق في ذلك من مسؤوليتها كعضو مؤثر في المجتمع الدولي، إضافة إلى مركزها الحضاري باعتبارها مهد رسالة الإسلام دين العدالة والتسامح ونبذ العنف والتطرف.
وحذر في كلمته من أن يغيب عن أذهاننا الإرهاب الذي تمارسه دول بعينها تجاه شعوب تبحث عن كرامتها واستقلالها، وهو ما تمارسه إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق من أعمال واغتصاب الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان.
وفي الشأن السوري قال رئيس مجلس الشورى، إن المملكة أعربت عن قلقها العميق تجاه الوضع الخطير في سوريا ، واستمرار سفك دماء الأبرياء يوفر بيئة خصبة وحاضنة لقوى التطرف والإرهاب، مؤكدة ضرورة البحث عن تسوية سياسية سلمية عاجلة للمسألة السورية من خلال التطبيق الكامل لبيان جنيف 1 الصادر بتاريخ 30 يونيو 2012م .
وفي الشأن العراقي أكد أن المملكة أعربت عن ترحيبها بالتوافق العراقي وتعيين رئيس وزراء جديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة أبناء الشعب العراقي الشقيق، وأن ذلك هو الطريق الوحيد لخروج العراق من أزمته وصون وحدته وسيادته واستقراره.
وفي الشأن التونسي لفت إلى أن المملكة تبارك للحكومة والشعب التونسي نجاح الانتخابات الرئاسية، عادةً روح التوافق الذي أظهرها الشعب التونسي هي الطريق نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي لجمهورية تونس الشقيقة.
وأكد الدكتور عبدالله آل الشيخ، في إشارة إلى الخلاف الخليجي مع قطر، إلى الحاجة الملحة إلى التعاون الإيجابي ليعم السلام هذا العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط التي تموج اليوم في كثير من المشكلات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.