لواء يحكم غرب القطيف: لم آتي للتنمية

تقرير: محمد حسن

في عام 2011، كان عميداً في شرطة المنطقة الشرقيّة يُشارك في عمليات قمع المسيرات السلمية في القطيف. وسرعان ما تحوَّل العميد الوافد من خارج المنطقة، إلى لواء، وسرعان ما تحوّل اللواء، إلى محافظ.

في تفاصيل القصة، العملية جزء من الحلول الأمنية التي ينفذِّها النظام السعودي في تعامله مع القطيف، إذ قرَّر، في رده على الحَراك الشعبي، تجريف أحياءً بأكملها وتهجير السكان المحليين وتغيير التركيبة السكانيّة، متوِّجاً حلَّه الأمني بفصل القطيف إلى محافظتين، شرقيّة وغربيّة، حيث احتفظ الجزء الشرقي باسم القطيف، بينما أطلق على الجزء الغربي اسم، محافظة البيضاء.

تتويج العدوان تُوّج بتنصيب حاكم عسكري على غرب القطيف وهو اللواء عبدالله البرّاك السبيعي.

ولأن الحلَّ أمني، كان حفل تقسيم المنطقة حفلاً عسكرياً. وعلى مساحة 1300 كيلومتر، وهو الجزء المفصول عن القطيف الأم، يتربَّع اللواء العسكري في منصبه الجديد كمحافظ على المنطقة الجديدة.

استُبدِل الزيّ العسكري للبرّاك بزيّ مدني، ولكن المدنيّةَ لم تنعكس على المنطقة. فمشاهد تردي الخدمات، وسوء البنية التحتية، ضمن الحدود الإدارية للمحافظة الجديدة تملأ الإعلام الجديد، والمحافظ يرفض معالجتها ويرفض استقبال المواطنين، بل ويرفض الوقوف ميدانياً عليها، كما يرفض الرد على المطالبات، ممارساً الدور ذاته الذي كان يمارسه بزيّه العسكري، وهو الأمر الذي يكشف أسباب فصل القطيف.