تقرير: بتول عبدون
لم يضمحل نهج آل سعود الوهابي برغم ادّعاءات الانفتاح والإصلاح، فهو متأصل في حكمهم وممارساتهم.
وجديد وهابيتهم إرسال “جمعية الدعوة” الحكومية الرسمية عناصر وهابية إلى أسواق القطيف، خلال شهر أيار/مايو 2023، لتنفيذ جولات عدة بهدف التبشير بما يُسمّى “الفكر الوهابي” بين صفوف الأجانب.
ادَّعت العناصر الوهابية أنَّها تسعى إلى نشر الإسلام، إلّا أنَّ كتيباتها ومنشوراتها التي توزّع على المارّة كانت تقدم الرواية الوهابيّة التكفيرية ليس الإسلامية.
وسبق للسعودية أنْ زعمت عبر مناسبات دولية متعددة أنَّها كحكومة تحترم أديان الأجانب المقيمين فيها، إلّا أنَّ هذه الممارسة التبشيرية عبر جهاز حكومي رسمي تتعارض مع الدعاية الموجهة للخارج.
وتحاول السعودية إقحام الوهابية في القطيف التي تخلو منها، وذلك عبر استقدام عناصر وهابية من نجد وتكليفهم بمناصب حكومية تحظرها السلطة على السكان الأصليين.
ويثير الوهابيون عادةً المشاكل والفتن في المناطق التي يوجدون فيها حيث يمارسون نشاطات التبشير بفكرهم التكفيري.