إلى نقطة الصفر، تريد واشنطن ومعها لندن إعادة الأمور في اليمن، لتبقى البلاد في حالة اللاحرب واللاسلم، ما يظهر جليا في المفاوضات التي لم تفض، حتى الآن، الى أية نتيجة.
الدور الأميركي والبريطاني في عرقلة مساعي التقدم في المفاوضات الجارية بين اليمن وتحالف العدوان، بدا واضحا في الأسابيع الأخيرة، من خلال جولات سفير واشنطن في اليمن على مختلف الأطراف المدعومة من تحالف العدوان في المحافظات اليمنية، وزيارات المسؤولين الأميركيين، منهم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، والمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندر كينغ، إلى الرياض.
المصالح الأميركية ومعها الإسرائيلية، في البحر الأحمر وبحر العرب، تحول دون إتمام أي حلّ سياسي في اليمن، بحسب ما صرح العديد من المسؤولين والمحللين اليمنيين، لا سيما أن ثمّة تقديرات إسرائيلية بأن حركة أنصار الله، امتلكت معدّات عسكرية قادرة على إصابة أهداف في الكيان، وأن صنعاء في أيّ حرب شاملة تعرف دورها تماماً.
هذه المماطلة في المفاوضات، قابلها ردٌّ يمني حاسم، جاء على لسان رئيس حكومة الإنقاذ الوطني لشؤون الدفاع والأمن، الفريق جلال الرويشان، محذرا الرياض، من أنّ لدى صنعاء القدرة على التحكم عسكرياً في الموانئ السعودية وتدفق رؤوس الأموال إليها، موضحا أنّ القوات المسلحة اليمنية، ومنذ اللحظة الأولى للهدنة، شرعت في ترميم قدراتها ومع انتهاء الهدنة، نكون قد عدنا لحالة الحرب.