تقرير: محمد دياب
استيقظ سكان الخرطوم يوم الثلاثاء 6 حزيران/يونيو 2023 على أصوات انفجارات ضخمة مع دخول الحرب أسبوعها الثامن، بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، بعد مواجهات متزامنة في مدن العاصمة، في وقت تحدّث فيه السكان عن أعمال نهب واسعة للممتلكات في الخرطوم ودارفور.
تصاعدت وتيرة القتال خلال الأيام الأخيرة، وتوسَّعت نحو الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان بعد انتهاء أحدث هدنة بين طرفي الصراع.
وأعلنت قوات “الدعم السريع” عن سيطرتها على حامية عسكرية في غرب البلاد، وهو ما نفاه الجيش الذي أعلن، يوم الاثنين 5 حزيران/يونيو 2023، عن سيطرته على “شارع الأربعين” في أم درمان، في وقت اتهمت فيه الأمم المتحدة الأطراف المتصارعة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين ومهاجمة المستشفيات، محذّرة من تفاقم الأزمة.
سياسياً، أكد قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو حميدتي دعمه لـ “منبر جدة”، حيث جرت المفاوضات بين الطرفين، معلناً، في اتصال مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يوم الأحد 4 حزيران/يونيو 2023، عن “التزامه بإعلان حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية”.
من جهته، قال مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس إنَّ “الجيش منفتح على سائر المبادرات المُنصفة والبنّاءة”، مضيفاً “يجب القضاء على تمرُّد قوات “الدعم السريع” للوصول إلى عملية سياسية سليمة”.
وكشفت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، عن أنَّهما “حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدَيْ التفاوض السودانيين من الجيش و”الدعم السريع” اللذين ما زالا موجودَيْن في مدينة جدة السعودية برغم تعليق المحادثات”.