من مجزرة تنومة إلى العدوان على اليمن.. إجرام سعودي متجذر ومذابح متواصلة

تقرير: محمد دياب

على وقع تلبية الحجيج وكما في كل عام يستذكر الشعب اليمني في 17 ذي القعدة شهداء مجزرة تنومة الذين ارتقوا وهم بملابس الاحرام في واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها آل سعود.

فمن مجزرة تنومة إلى العدوان على اليمن إجرام سعودي متجذر ومذابح متواصلة. مرت 103 أعوام على مذبحة تنومة وسدوان المروعة التي ارتكبها آل سعود بحق 3000 من الحجاج اليمنيين وهم في طريقهم إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج.

تعكس المجزرة حقد النظام السعودي على اليمن، بحسب العضو في المكتب السياسي لـ “أنصار الله” علي القحوم الذي أكد أنَّ “الحديث عن هذه الجريمة هو الحديث عن تاريخ حافل بالإجرام للنظام السعودي”.

ولفت القحوم الانتباه إلى أنَّ “آل سعود استهدفوا الحجاج اليمنيين قبل ما يزيد عن 100 عام هم أنفسهم يضعون العراقيل أمام أداء اليمنيين فريضة الحج واستخدامها ورقة ضغط سياسية منذ بدء التحالف السعودي حربه على اليمن”.

ولعل شن العدوان على اليمن في عام 2015 من تحالف النظام السعودي، وتجاوزه لكل الحدود بتدمير مقدرات البلاد وبنيته التحتية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين في منازلهم والطرق وصالات الأعراس والعزاء، يُعد امتداداً لمجزرة تنومة.

برغم زمن الحادثة الأليمة وفداحة المصاب بحق حجاج بيت الله الكريم إلّا أنَّ تلك الدماء الطاهرة في مجزرة تنومة لا تزال جارية وحيّة، تؤكدها آلاف المجازر اليومية من قبل النظام السعودي الدموي اليوم في أرجاء البلاد وبحق آلاف الأسر اليمنية.