تقرير: بتول عبدون
مع ارتفاع وتيرة الإعدامات في السعودية والتي كان آخرها شهادة حسين وزكريا المحيشي وفاضل آل نصيف، وأتت في وقت تستقبل فيه الرياض وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، تُثار تساؤلات عدة حول الملفات التي ستطفو على اللقاءات.
ودعت منظمة “الديمقراطية الآن في العالم العربي” الوزير الأميركي، عشية زيارته إلى الرياض يوم 5 حزيران/يونيو 2023، إلى “طرح خمسة مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان مع الحكومة السعودية، من بينها: عمليات الإعدام التعسُّفية، السجن لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الاحتجاز غير المشروع لمواطني الولايات المتحدة والسجن الانتقامي من أفراد أسر المعتقلين”.
ونبَّهت المديرة التنفيذية للمنظمة سارة ليا ويتسن إلى “إمكانية تقديم واشنطن تنازلات للرياض تحقيقاً لتطبيع العلاقات السعودية – الإسرائيلية”.
وكان بلينكن قد أكد، خلال مؤتمر للجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية، أنَّ “هناك مصلحة أمنية وطنية حقيقية للولايات المتحدة في تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية”.
وسيأخذ الملف الاقتصادي على ما يبدو حيزاً في اللقاءات مع خفض السعودية إنتاج النفط في محاولة لرفع الأسعار، ما سيؤدّي إلى تفاقم التضخُّم العالمي في الوقت الذي يتجه فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى عام الانتخابات الرئاسية.
وربما سيطرح بلينكن على الرياض صفقة إنجاز ملفي التطبيع وأسعار النفط مقابل طي الانتقادات الأميركية لملف حقوق الإنسان، وبالتالي تنفيذ المزيد من الإعدامات في ظل ضوء أخضر دولي.