متجاهلا أسئلة الصحفيين، عن ما جرى تداوله في المحادثات بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رفض وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الإفصاح عن ما تمت مناقشته، خلال لقائه بن سلمان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء 7 يونيو 2023 في قصر السلام بجدة.
الزيارة التي كانت لتكون طبيعية جدا لولا التوترات الأخيرة بين واشنطن والرياض، والتبدلات الحاصلة مؤخرا في المشهد الإقليمي، دارت حولها الكثير من التحليلات والتوقعات بشأن أبرز أهدافها والملفات الأساسية المطروحة على جدول اللقاءات، حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات، إضافة الى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
هذا من حيث الظاهر، أما المسائل الأكثر حساسية، فتمثلت بملفات تصدرها التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، حيث تطرق بلينكن خلال اجتماعه مع ابن سلمان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، إلى مسألة تطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية، بحسب وكالة “رويترز”، كذلك قضايا منها، العلاقة مع إيران وأسعار النفط على ضوء قرار أوبك+ الأخير خفض إضافي لانتاج النفط، وكذلك التصدي للنفوذ الصيني والروسي في المنطقة.
وعلى وقع جرائم الإعدامات المتتالية في السعودية، زعم البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، أن تعزيز العلاقة مع الرياض مرهون بتحقيق تقدم في ملف حقوق الإنسان، الأمر الذي لطالما استهلكته واشنطن إعلاميا، مستخدمة الملف الحقوقي للابتزاز السياسي.