تقرير: بتول عبدون
لم تكن مجزرة تنومة هي الترجمة الوحيدة لسياسة عداء آل سعود تجاه اليمن بل هي كانت الأولى في سياق متواصل من العدوانية والتي طبق فيها آل سعود وصية مؤسسهم وهو على فراش الموت: احذروا من يمن موحد، فهذا خطر عليكم وعلى المملكة. رخاؤكم مرهون ببؤس اليمن.
طبَّق عبد العزيز الوصية وتابعها أبناؤه وأحفاده، حتى أرخوا الكثير من الانتهاكات على مدار السنوات وبينها:
– أشعلوا حروباً ومؤامرات ضد اليمن ملكية وجمهورية وموحدة وانفصالية.
– نفّذوا مذبحة تنومة قبل 103 أعوام، قتلوا فيها 3000 حاج يمني كانوا يلبسون الإحرام.
– أشهروا سيوفهم في مواجهة حركات التحرر الوطني.
– قتلوا إبراهيم الحمدي الذي تسلَّم الحكم ضمن مجلس قيادة في اليمن.
– دعموا شيوخ القبائل ليكونوا أصحاب السلطة الفعلية في اليمن، وعمدوا من خلال ذلك إلى المؤامرات والنهب والتعدي واقتطاع الأراضي والوصاية على القرار.
– اقتطعوا نجران وجيزان وحاولوا التهام الجوف وأجزاء من تهامة.
– عبثوا بالهوية من خلال المعاهد الإخوانية التي مولوها في اليمن.
– عمدوا إلى سياسة استعباد ورِق بحق المغتربين اليمنيين في السعودية.
– أطلقوا حربهم العدوانية في آذار/مارس 2015، واستجلبوا الجيوش والمرتزقة وفرضوا على اليمن حصاراً مطبقاً فمات الألوف قتلاً بالطائرات، ومات أضعافهم بالتجويع والحصار ولا يزال العدوان مستمر حتى يومنا هذا.