السعودية / أ ف ب – الملك عبد الله الذي توفي فجر الجمعة كان شأنه شأن الملوك الأربعة الذين سبقوه أبناء للملك عبد العزيز الذي أسس الدولة السعودية الحديثة ومنحها اسم أسرته.
ويعود تاريخ الأسرة إلى القرن الثامن عشر عندما قام محمد بن سعود في 1745 بتعزيز حكمه بالتحالف مع الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي كان يدعو إلى العودة إلى إسلام نقي من أي إضافات أو “بدع”، وهو الإمام الذي تنسب إليه الوهابية.
وفي 1818، انهزم أبناء ابن سعود على يد العثمانيين الذين حاربوهم بواسطة جيش من مصر. إلا أن أسرة آل سعود سيطرت مرة جديدة بعد ست سنوات على الرياض. وبعد ذلك نشبت مشاكل داخل الأسرة حول الخلافة.
وفي 1902، تمكن عبد العزيز من طرد قبيلة الرشيدي المنافسة له وبدأ بتعزيز دعائم حكمه تدريجيا عبر الجزيرة العربية بقوة السيف. وفي 1913 سيطر على ساحل الخليج في الشرق، وفي 1925 سيطر على مكة المكرمة والمدينة المنورة في الغرب.
وفي 1932 أسس عبد العزيز المملكة العربية السعودية التي بات ملكها.
ولتثبيت دعائم حكمه، أقدم الملك عبد العزيز على الزواج من بنات شيوخ القبائل، ورزق بـ45 ابنا.
وتعد أسرة آل سعود اليوم حوالي 25 ألف شخص بينهم حوالي مئتي أمير يمارسون عملا مؤثرا في السياسة.
والسنة المفصلية الأخرى في تاريخ المملكة هي 1938 التي تم فيها اكتشاف النفط، ما جعل السعودية دولة من أغنى دول العالم.
وتوفي الملك عبد العزيز في تشرين الثاني/نوفمبر 1953 وخلفه نجله سعود الذي كان والده عينه وليا للعهد.
واتهم سعود بسوء الإدارة وتم عزله في 1964 من قبل مجلس الأمراء الأساسيين في الأسرة، وخلفه أخوه غير الشقيق فيصل.
والملك فيصل كان مهندس انتقال السعودية إلى عصر الحداثة، إلا أنه قتل عام 1975 بيد أحد أبناء إخوته الذي قيل حينها أنه مختل.
وخلف الملك فيصل أخوه الملك خالد الذي حكم حتى العام 1982، ثم الملك فهد الذي اعتلى سدة الحكم حتى وفاته في 2005 حين خلفه الملك عبد الله.