اليمن / نبأ – في خطوة لافتة قدّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إستقالته مساء يوم الخميس.
إستقالة أتت بعد تقديم حكومة خالد بحاح إستقالتها أيضاً، وبرر رئيس الوزراء الإستقالة التي لا بد منها وفق البيان بانها تأتي حتى لا نكون طرفاً في ما يحدث وفي ما سيحدث ولا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله وأمام الشعب بحسب تعبيره.
مشهد يفتح البلاد على الفوضى التي تعتبر السعودية المستفيد الأول منها بحسب مراقبين اعتبروا أن الإستقالات لا تخرج عن كونها ضغوطاً خارجية من قبل المملكة، التي تريد إدخال الفراغ في مختلف مستويات السلطة في اليمن من أجل إدخال هذه الدولة في المجهول.
ورغم رفض البرلمان الإستقالة إلا أن هادي أصر عليها، رافضاً كل المبادرات ومن بينها مبادرة المبعوث الأممي جمال بن عمر.
وقال المستشار السياسي للرئيس سلطان العتواني، إن هادي قرر الاستقالة لعدم التزام الحوثيين بأبرز بنود الاتفاق الأخير، ومن بينها فك الحصار عن منزله ومقرات رئاسية وحكومية.
وكان البرلمان اليمني رفض الإستقالة وردها الى جلسة طارئة، لبحث الأزمة السياسية.
هذا ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية عن مصادر مقربة من انصار الله اعتبارها استقالة الرئيس ناتجة من ضغوط مارستها دول الخليج وعلى رأسها السعودية على الرئيس هادي، مهددةً إياه بقطع العلاقات مع اليمن إذا ما قبل بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، ولكونه عاجزاً عن رفض التنفيذ وجد أن الحلّ الأمثل هو تقديم استقالته.
ولفت محللون إلى أن استقالة هادي والحكومة، تضع الحوثيين في موقع مسؤولية أمام الرأي العام، وخصوصاً أن قوى إقليمية لن ترضى بالمعادلة التي يمضي الحوثيون في فرضها في الداخل اليمني، ما دفع بها إلى الضغط باتجاة إيقاع البلد في فخ الفراغ.