السعودية / نبأ – عقد من الزمن حكم فيه عبد الله بن عبد العزيز السعودية بصفته ملكا.
عقد من سقوط الأنظمة والثورات والحروب,لم تعش السعودية خلاله الأحداث ميدانيا إلا أنها شكلت خطرا عليها وعلى ما تعتبره المملكة نفوذا لها في المنطقة العربية والإسلامية.
وخلال تهاوي الأنظمة التي حكمت المنطقة حاول الملك عبد الله أن يسيطر على الداخل ويمنع وصول الضرر بالتوازي مع الحفاظ على دور الرياض.
في العام 2011 بدأت نيران الحرب داخل سوريا, حيث عمد الملك عبد الله إلى إستدعاء السفير السعودي لدى دمشق وقطع العلاقات, كما دعمت الجماعات التكفيرية في سوريا والتي هددت المملكة مباشرة.
وفي فبراير من العام 2011 إندلعت شرارة الثورة في البحرين، حيث تدخلت المملكة وساهمت في قمع الثورة وأرسلت قوات تحت جناح قوات درع الجزيرة.
وفي اليمن عمل الملك على المبادرة الخليجية لوضع حدّ لحكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلا أن أزمات اليمن إستمرت ودفعت إلى سيطرة الحوثيين على العاصمة.
أما في مصر، وعقب إندلاع المظاهرات المطالبة بإزالة الرئيس حسني مبارك صمتت المملكة وتؤكد المعلومات أن الملك عبد الله حذر الولايات المتحدة من الضغط على مبارك.
ومع تنحي مبارك باركت المملكة ما إعتبرته إنتقالا سلميا للحكم ورحبت بالإخوان المسلمين وكانت أولى زيارات محمد مرسي للقاء الملك عبد الله.
إلا ان الرياض عادت ورفضت حكم الإخوان ودعمت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل الأصعدة .
موقف المملكة ، استتبعه سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة التي قدمت الدعم السياسي للجماعة مما ولد الأزمة الخليجية التي استمرت 9 أشهر،وكادت تودي بمجلس التعاون الخليجي.
ومع نهاية العام 2014 إنضمت المملكة إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب في ظل التهديدات التي وجهتها الجماعات التكفيرية إلى المملكة.
وفي وقت تشهد فيه المنطقة تطورات دراماتيكية غير مسبوقة، ينتهي حكم الملك عبد الله مقفلا على تراجع واضح للسياسات السعودية في مختلف الجبهات.