دولي/ رويترز- قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة إن وزير الدفاع تشاك هاجل أمر بتوجه أول مجموعة تضم نحو 100 جندي أمريكي للشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لاقامة مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الأميرال جون كيربي المتحدث الصحفي باسم البنتاجون إنه أجيز للجنود ومعظمهم من قوات العمليات الخاصة بالتوجه للمنطقة الأسبوع الماضي وسيبدأون في الوصول إلى دول خارج سوريا خلال الأيام المقبلة مع موجة تالية تضم عدة مئات من المدربين العسكريين خلال الأسابيع التالية.
وتركز الولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية على العراق بشكل أساسي باستثناء عدد كبير من الضربات الجوية لدعم المقاتلين الأكراد الذين يحاولون منع السيطرة على بلدة كوباني السورية قرب الحدود التركية.
وقال كيربي الجمعة إن القوات الكردية تسيطر الآن على نحو 70 في المئة من كوباني التي كان ينظر إليها قبل بضعة أشهر على أنها شارفت على الإنهيار مع سيطرة الدولة الإسلامية على معظمها.
وقال إن عدد طلائع القوات الأمريكية التي توجهت لاقامة مراكز تدريب يقل عن 100 جندي.
وأضاف "سيقومون بإلقاء نظرة على الوضع هناك والتحضير لإرسال المزيد ."
وعرضت تركيا وقطر والسعودية توفير أماكن يمكن للقوات الأمريكية أن تدرب فيها أعضاء المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية. ولم يحدد كيربي على وجه الدقة أماكن أول مواقع للتدريب.
وقال الجيش الأمريكي إنه يعتزم إرسال أكثر من 400 جندي لمهمة التدريب وعدة مئات من قوات الدعم لما يصل إلى نحو ألف فرد أو أكثر.
وكان كيربي قد قال الأسبوع الماضي إن من المتوقع أيضا عمل عدة مئات من القوات العسكرية الأجنبية مدربين من بينهم قوات من الدول المضيفة.
وقال يوم الجمعة إنه لم يتم البدء في التجنيد النشط لمتدربين سوريين على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين قد ناقشوا هذا الأمر مع جماعات سورية.
وأضاف إن الميجر جنرال مايكل ناجاتا قائد القوات الخاصة الذي اختير لتولى مهمة التدريب عقد اجتماعات"مثمرة للغاية" مع زعماء المعارضة السورية.
وقال "ولكنها لم تؤد إلى الاتفاق مع أشخاص معينين بعد."
وقال مسؤولون أمريكيون إنه إذا استمر الزخم الحالي فإن التدريب يمكن أن يبدأ في الربيع مع عودة أول متدربين إلى سوريا في نهاية العام. ويعتزم المسؤولون تدريب خمسة آلاف مقاتل سوري سنويا لمدة ثلاثة أعوام.