أقام اليمنيون صلاة عيد الأضحى المبارك في أجواء من البهجة تعظيماً لشعائر الله، وسط تكافل اجتماعي للتخفيف من واقع الظروف الاقتصادية الصعبة.
يحل العيد هذا العام على وقع حراك سياسي ومحاولات إقليمية ودولية متعثرة لتحقيق السلام في اليمن أو تجديد الهدنة المنتهية في مطلع تشرين أول/أكتوبر 2022.
ويعيش اليمنيون عيد الأضحى التاسع منذ انطلاق العدوان السعودي في آذار/مارس 2015 في ظل حالة أشبه بحالة اللا سلم واللا حرب، يدفع كلفتها المواطن الذي يكابد أزمة إنسانية متصاعدة وضعف للقدرة الشرائية في توفير أضحية العيد وحاجات هذه المناسبة الدينية، نتيجة استمرار انقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار وغياب الأعمال.
كان ينقص فرحة العيد الإفراج عن رواتب الموظفين المحظورة منذ عام 2016، حيث كان الأمل يحدو أكثر من مليون و200 ألف موظف بأنَّ ثمة انفراجة قريبة تعيد صرف رواتبهم التي تقع مسؤولية صرفها على الطرف الموالي للسعودية، التي رأت أنَّ 80 في المئة من الشعب اليمني أعداء لها ويجب قتلهم عبر الحصار والتجويع.
ويستمر ذلك تحت مظلة هدنة إنسانية معلنة وتحت رعاية أممية لا تغني ولا تسمن من جوع، ولم تخفِّف من واقع اليمنيين الإنساني شيئاً.