السعودية تحارب التطرف إعلامياً وتكرسه عملياً

خرج ما يُسمّى “المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرِّف” (اعتدال)، مقره في الرياض، ليعلن بتاريخ 4 تموز/يوليو 2023، عن إزالته لأكثر من 7 ملايين محتوى متطرف وإغلاق 1,554 قناة متطرفة، وذلك خلال الربع الثاني من عام 2023، بالتعاون مع منصة “تلغرام”.

لم يذكر الخبر أسماء القنوات التي تم إغلاقها وما هي المحتويات التي تعتبر متطرفة، فمفهوم التطرُّف والمتطرِّفين لدى النظام السعودي غير واضح وغير مُحدَّد.

فتارة يغذّي النظام تنظم “داعش” و”القاعدة” الإرهابيَّيْن الوهابيين ويرسلهما في مهمات محددة في الداخل أو في دول الجوار وحتى إلى دول العالم، كهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 وما أشارت إليه تحقيقات المخابرات الأميركية، وتارة أخرى يعتبرهما إرهابيِّين.

النظام السعودي متزاوج مع الفكر الوهابي الإرهابي القائم على التطرف والتكفير، يقطع رؤوس معتقلي الرأي تحت مزاعم الإرهاب والتطرُّف، ويعتبر كل من يخالفها الرأي إرهابياً.

يُهجِّر الناس من منازلها ومدنها قسراً في تصرُّف إرهابي وهابي بحت، ويميِّز طائفياً ويفتح أبوابه للمستوطنين الصهاينة الإرهابيِّين وحاخامتهم.

يدفع كل ذلك المواطنين إلى التشكيك بصحّة الأرقام والمحتويات والقنوات ويؤكد أنَّ تُهَم الإرهاب والتطرُّف جاهزة لدى نظام يحكم بسطوة الحديد والنار.