تتواصل رحلة غسيل السمعة السعودية التي يتولَّى قيادتها صندوق الثروة السيادي برئاسة ياسر الرميان، في خطة محكمة تسير وفقها المملكة خلال الأعوام الأخيرة منذ استثمارها في نادي “نيوكاسل يونايتد” وشرائها حصة 80 في المئة منه، إلى صفقات الجولف وآخرها الصفقة التي أثارت جدلاً واسعاً بدمج دوري “ليف غولف” (Liv Golf) و”بي جي آيه” (PGA) بعد أنْ وصلت الخلافات بينهما إلى القضاء.
وسلَّط الموقع “ذا أثليتك” الضوء، في تحقيق نشر يوم 4 تموز/يوليو 2023، على أبرز محطات الغسيل الرياضي السعودي التي ترافقت مع ارتفاع وتيرة الإعدامات منذ عام 2020 إلى 7 أضعاف، مستدلاً بتقرير لمنظمة “العفو الدولية” تحدَّث عن تهديد السعودية لمعتقلي الرأي القُصَّر بالإعدام الوشيك.
وإذ تدرَّج الموقع في تحقيقه بالحديث عن أبرز صفقات الغسيل الرياضي، حذَّر من خطورة ما قد يرافقه من تبرير ودفاع باسم الرياضة والرياضيين عن الانتهاكات المستمرة داخل السعودية، منبِّهاً إلى الطريقة التي ظهر بها سعود القحطاني المُخطِّط لجريمة قتل الكتاب الصحافي جمال خاشقجي في عام 2018، ليعود إلى الواجهة ممارساً مهامه بشكل رسمي متجاوزاً كل الاتهامات.
وفي الوقت الذي تستمع فيه لجنة في مجلس الشيوخ لشهادات مسؤولين من “ليف غولف” و”بي جي آيه”، إلى جانب شهادة محافظ صندوق الثروة السيادي السعودي على خلفيَّة الاتفاقية المفاجئة بينهم يوم 11 تموز/يوليو 2023 بحسب ما كشف موقع “فورتشن”، فإنَّ الوقت حان، قالت “ذا أثليتك”، لإلقاء الضوء مجدَّداً على انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.