يبدو أنَّ الرهانات السعودية على خفض إنتاج النفط من أجل رفع سعر البرميل لم تنجح. فبعد قرار كل من السعودية وروسيا تجديد إطالة تخفيضات إنتاج النفط حتى شهر آب/أغسطس 2023، تتجه السوق إلى النفط الأرخص ثمناً، حيث تستعد مصافي النفط في آسيا للذهاب إلى أماكن أخرى خارج تحالف “أوبك بلاس”، الذي يضم السعودية، للحصول على النفط الخام.
وقال خبراء اقتصاديون إنَّ تجار آسيا يتجهون نحو مواقع مثل الولايات المتحدة وغرب أقريقيا وبحر الشمال، حيث ينخفض سعر النفط الخام إلى ما بين 58 و62 دولاراً للبرميل، في وقت يتأرجح سعره بين 80 و90 دولاراً في السوق السعودية. وكدليل على ذلك، اشترت شركتان كوريتان جنوبيتان للتكرير حوالي 6 ملايين برميل من النفط الخام من الولايات المتحدة في تموز/يوليو 2023.
وقالت وكالة بلومبرغ، في تقرير، إنَّه “حتى الآن، أخفق خفض الإنتاج السعودي في إحداث أي فرق ذي مغزى في أسعار النفط الرئيسية، حيث أنَّ السعودية بحاجة إلى خفض الأسعار لتعكس تحركات السوق”.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أنَّ “الرياض ابتعدت قليلاً عن الواقع في الأشهر القليلة الماضية”. ومع ذلك، أوضحت “بلومبرغ” أنَّ “تدفُّق النفط من حوض الأطلسي إلى آسيا يمكن أنْ يكون نعمة لمنتجي الشرق الأوسط، إذ أنَّه يساعد في استنزاف الإمدادات في الولايات المتحدة وأوروبا”.