لا يتوقَّف الحديث عن ملف التطبيع السعودي – الإسرائيلي، إذ تدور صحف غربية يومياً في الحلقة ذاتها، متحدِّثة عن مطالب ولي العهد محمد بن سلمان المكرَّرة بصفقات أسلحة وباتفاق حماية أمنية، وبضوء أخضر أميركي لإقامة برنامج نووي يتضمَّن منشآت لتخصيب اليورانيوم داخل السعودية.
وتحدَّثت مجلة “إيكونوميست” عن المطالب ذاتها، واصفة إياها بـ “المهر الكبير الذي يريده محمد بن سلمان من الأميركيين”.
وقالت الصحيفة، في مقال تحت عنوان “ماذا يريد محمد بن سلمان من جو بايدن مقابل التطبيع؟”، إنَّ “محمد بن سلمان لا مانع لديه من تجاوز “مبادرة السلام العربية”، لكنَّه يرى في الوقت ذاته أنَّ اللحظة ما زالت غير مناسبة”، وهذا ما أشار إليه، مؤخراً، السفير الأميركي السابق لدى الكيان الإسرائيلي توم نايدس.
وذكرت المجلة أنَّ “التطبيع لن يكون اتفاقاً سعودياً – إسرائيلياً أكثر منه سعودياً – أميركياً”، مشيرة إلى أنَّ “المؤيدين لمطالب محمد بن سلمان يقولون إنَّ الدّخول في حقبة جديدة في الشرق الأوسط يستحق الثمن”.
فضلاً عن ذلك، فإنَّ “إصرار السعودية على تخصيب اليورانيوم سيكون أكثر إثارة للجدل”، بحسب المجلة، “في وقت قامت فيه إيران بتخصيب إلى درجة تكاد تصل إلى مستوى صنع الأسلحة، وهذا من شأنه أنْ يثير المخاوف من حدوث سباق تسلُّح إقليمي”.