في كل مرة تنشط فيها الوساطة العُمانية لحل الخلافات بين صنعاء والرياض والجنوح إلى السلم مع دخول العدوان السعودي على اليمن عامه التاسع، تدخل الإمارات على خط تأجيج الصراع في جنوب اليمن عبر أذْرُعها، ممّا قد يؤدّي إلى تصعيد يذهب نحو حرب أوسع.
تحرص السعودية على الخروج من اليمن ولكنْ فقط إذا تمكَّنت من ضمان نتائج معينة، في وقت يكثِّف رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي المدعوم من أبوظبي تحرُّكاته لضمان انفصال الجنوب.
وتواصل أبو ظبي تحرُّكاتها نحو الدّفع علناً لتقسيم اليمن في إطار ما تخوضه من معركة ذات أبعاد محلية وإقليمية لا سيَّما مع الرياض التي لا ترغب بهذه السيطرة مع دعمها لما يُسمّى “مجلس القيادة الرئاسي”، وسعيها إلى تَقاسُم النفوذ في محافظات الجنوب.
ولتحقيق أهدافها، أعادت السعودية تنشيط الجماعات المتطرفة عند الحزام الفاصل بين المناطق التي يسيطر عليها “الانتقالي” والإقليم النفطي في شرق البلاد.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط قد حذَّر، الشهر الماضي، “التحالف السعودي” من استمرار الحرب والحصار، مؤكداً أنَّ “حرمان الشعب من حقوقه لا يمكن أنْ يستمر من دون رد ومن دون محاسبة”.