“لسنا بحاجة إلى أي خطباء أو رواديد من الخارج فالبحرين ليست وجهةً للسياحة الدينية في موسم عاشوراء”. هذا ما أعلنه وزير الداخلية البحرينية راشد آل خليفة مع انطلاق مراسم عاشوراء في البحرين والدول الاسلامية.
روَّج الإعلام الرسمي لكلام الوزير الذي يحرِّض على إحياء مراسم عاشوراء في البلاد ومحاولة تقزيم معناها بأنَّها حالة سياحية.
كما أرادت السلطات من هذا الاعلان تقييد التجمُّعات العاشورائية ومنع من يأتي من دول الجوار إلى البحرين للمشاركة في المراسم المحظورة في دولهم، كما يحدث مع أبناء القطيف والاحساء التي تمنعهم السلطات السعودية من إظهار أي شعار أو مظهر حسيني.
وهدفت السلطات عبر منع استقطاب الرواديد من الخارج إلى إماتة روح الشعائر الحسينية ومحاولة القضاء عليها أسوة بمحاولات الطغاة على مر العصور، لِما لها من تأثير في إنبات روح الثورة والنضال على الظالمين.
ويتناقض هذا الاجراء وبيان المملكة المتحدة بشأن الحرية الدينية في البحرين الذي ليس له أي أساس في الواقع، ويعطي النظام البحريني الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاته لحقوق الشيعة.
جدير ذكره أنَّ القوات الأمنية اعتدت، يوم الجمعة 21 تموز/يوليو 2023، على مظاهر عاشوراء في قرية المرخ.