السعودية / نبأ – ليس بعيدا من إقتراح الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز وضع شريحة مراقبة في قدم كل متهم بالتطرف، جاءت الوثائق السرية المسربة.
فبين وسائل التواصل الإجتماعي والبريد الإلكتروني الخاص تتنقل المباحث في السعودية لترصد تحركات المواطنين والسكان.
الوثائق التي سربتها جماعة المناصرون أكدت أن حياة السعوديين ليست كحياة مواطني باقي الدول في العالم, فالهواتف والبريد والحسابات البنكية موضع مراقبة وتحليل الأجهزة الأمنية.
الوثائق أكدت أن المواطن السعودي متهم في وطنه إلى أن يثبت العكس , لتعيد إلى الأذهان التساؤلات عن هدف المملكة من البوليسية التي تتسم بها؟
يدرك السعوديون أن جهاز المباحث هو الأقوى في المملكة عدة وعديدا إلا الوثائق أوضحت أن السلطات في المملكة تتخوف من أمرائها اللذين يعبرون عن آرائهم عبر مواقع التواصل.
كما أن الوثائق بينت التناقض في السياسات السعودية, إذ أكدت إحداها تدريب الإستخبارات السعودية للمقاتلين في سوريا، فيما تضع لوائح بأسماء الموالين للإخوان المسلمين وعدد رحلات المواطنين إلى قطر.
هذه المعلومات أعادت طرح التساؤلت عن أسباب فشل السلطات في تعقب المتطرفين ومنع الجهاديين من الخروج إلى مواطن القتال فيما تمتلك هذا القدر من المعلومات والإمكانيات.
إستطاعت الوثائق المسربة أن تكشف أهداف السلطة من السياسة البوليسية، ولعل الوثائق التي إعتبرت المطالبة بحرية الرأي والتعبير والكشف عن الفساد المالي تهما موجهة إلى المواطنين أبرز الأدلة على الهدف.