تقرير| مراقبون يقللون من شأن توقعات بتغييرات حقيقة على مستوى الداخل

السعودية / نبأ – فتح الإعلان السريع عن وفاة الملك عبد الله والسرعة التي تلته في إعلان المرسوم الملكي الذي حدد المسؤوليات في الحكم السيديري الجديد، انتقادات وتعليقات الصحف العربية والغربية.

هالة الدوسري كتبت في صحيفة الغارديان البريطانية مقالا حمل عنوان: بعد رحيل الملك عبدالله.. سلمان سيبقى الدولة على نظام الأسرة القديم، متسائلة ما اذا كان الملك الجديد سيعمل على وقف الاضطهاد والتمييز بحق النساء والرجال الحقوقيين في البلاد، أم أن اسلوب استئصال الحرية من الشارع السعودي سيظل مع تولي الملك الجديد الحكم؟

الباحثة في معهد الأبحاث الاستراتيجية التابع للمدرسة العسكرية في باريس فتيحة دازي هيني كتبت في صحيفة لوموند الفرنسية مقالا تحت عنوان: سلمان سيكون ملكا انتقاليا ، وأشارت إلى أنه من الواضح أن سلمان رجل ضعيف، فهو يعاني من مرض الزهايمر ومن صعوبات في الكلام.

ويشير المحللون الى ان الحكم القديم سيظل على حاله، معتبرين انه من المستغرب ان نراه يتغير مع أولئك الحكام المغمسين بأساليب الهيمنة والسلطة.
ويبقى السؤال هنا : هل ستكون التغييرات الملكية السريعة هي الأخيرة؟ وهل سيبقى الملك سلمان في منصبه أم ستمارس عليه ضغوط من قبل الجناح الحليف له للتنازل عن السلطة؟

ففي عهد الملك عبدالله الراحل، اعتقل الاف المواطنين السلميين وحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة وتم منعهم من السفر، وتم الحكم على الناشط وليد ابو الخير بسبب نشاطه السياسي. قالت الدوسري.

وفي حين أن الحقوق في السعودية تم تقييدها داخليًا، نرى في المقابل مشاركة في الشؤون الخارجية مع قادة العالم في باريس هذا الشهر لإدانة العنف ضد حرية التعبير، والتحالف مع الدول الغربية لمحاربة الدولة داعش في العراق وسوريا، وإنشاء مركز عالمي لحوار الأديان، ومكانة بارزة في كيان الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين واستقلال المرأة.

وعلى الرغم من ذلك، لم تساعد هذه الأمور المرأة السعودية؛ إذ تشغل القليل من المناصب الرفيعة التي لها سلطات محدودة، كما أن عملية توظيف المرأة تمثل واحدة من أقل المعدلات في العالم.

وعلاوة على ذلك، فإن وسائل سفر النساء مقيدة كذلك، ويتم التحكم في حرياتهن بوجه عام بصرامة من قِبل نظام الدولة القائم على الوصاية.