بعد فشل السعودية في حل أزمة السكن، بدأت الترويج إعلامياً للاستعانة بالذكاء الاصطناعي، مقدِّمة صيغة لم تتبعها الدول التي بحثت في معالجة هذه المعضلة.
ودشنت السعودية، عبر أدواتها الإعلامية، حملة لحرف الأنظار عن أزمة السكن في البلاد، وأعلنت عن بدء مباحثات بين شركة “ماكسيميليانو” لخدمات إدارة تطوير المشاريع وشركة “الإسكان” السعودية. ومن أجل إبراز ضخامة الخبر، قالت إنَّه “بدأ التعاون مع مطوِّرين من القطاع الخاص”.
يأتي الترويج الإعلامي في وقت يشكو فيه السعوديون من عدم تملُّكهم لمنزل، وتباطؤ تنفيذ مشاريع الإسكان المزعومة من قبل الحكومة، فضلاً عن شكوى متضرّرين من برامج الدعم السكني المزعومة.
وتتمحور أساسيات أزمة السكن، التي تُفاقِمها سياسات التهجير والإهمال، حول غياب التخطيط الحكومي وعدم رصد الأموال الكافية للمعالجة ووضع برامج إسكان لا تراعي مداخيل المواطنين، إضافة إلى استحواذ أمراء آل سعود على مساحات شاسعة من الأراضي.
إذاً، يبدو أنَّها سياسة جديدة لتضليل الرأي العام وادّعاء عمل غير موجود على أرض الواقع.