زعمت السعودية أنَّها هي من أنجزت ما عملته عمل الأمم المتحدة واليمن في استبدال سفينة “صافر” المحمَّلة بالنفط قُبالة سواحل محافظة الحُديدة، بالسفينة الجديدة “نوتيكا”.
وسارعت وزارة الخارجية السعودية، في بيان يوم الأربعاء 26 تموز/يوليو 2023، سارعت إلى إصدار الترحيب بما زعمت أنَّه “خطَّتها التشغيلية لحل مشكلة الخزان العائم”، على وقع تصريح الأمم المتحدة عن بدء نقل الحمولة النفطية إلى السفينة الجديدة.
ولكن تناست الخارجية أنَّ الخطة جاءت عبر الامم المتحدة بعد مطالبات يمنية مطوَّلة وبعد تخوَّف خبراء بيئيين من تهديد الناقلة بحدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر، وما يترتَّب على ذلك من نتائج خطيرة.
كما تجاهلت أنَّ المماطلة في تفريغ الحمولة يعود إلى فرض الحصار من قبل تحالف العدوان السعودي على اليمنيين.
وسارع الإعلام السعودي إلى الحديث عما سمّاه “إنجازات السلطات السعودية في “صافر”، مُحاوِلاً استثمار خطوات حل الأزمة ونسبها إلى السلطات.
ولكن، من شأن وصول السفينة البديلة برعاية الأمم المتحدة أنْ يؤجِّل حدوث الكارثة ولا يحل الأزمة، بحسب وزير الخارجية اليمني حسين العزي، الذي دعا المجتمع الدولي إلى “مواصلة الجهود للتوصّل إلى حلّ جذري لمسألة الخزان العائم، أو على الأقلّ تحقيق صيانة مستدامة في فترة الحرب”.
وكان المدير السابق لشركة “صافر”، أحمد كليب، قد أكد أنَّ عملية الاستبدال بـ “نوتيكا”، برغم أنَّها متهالكة، “يُعدُّ خطوة عبثية”، مشيراً إلى “إمكانية حدوث تدهور للناقلة الجديدة، والمطلوب بكل بساطة تفريغ الخزان العائم من النفط فقط وبيع الكمية مباشرة في السوق العالمية”.