معرض صور يحكي انتفاضة المحرم المجيدة في القطيف والأحساء

“المساجين في أعناق الجميع”، “ثورة ثورة حتى النصر”، “الويل لمصاصي دماء الشعوب”، شعارات كانت عمداً من أعمدة انتفاضة المحرم المجيدة لعام 1400 للهجرة في القطيف والأحساء، والتي تمكّنت من كسر الحظر السياسي الذي كان مفروضاً على المنطقة.

احتَضَن أهمية الانتفاضة ودماء شهدائها معرض صور فوتوغرافية أقامته المعارضة في الجزيرة العربية في مدينة قم المقدسة يوم السبت 29 تموز/يوليو 2023، حيث روى سيرة شهداء الانتفاضة وصاغ سيرة الوقائع الميدانية التي كانت شاهداً وشهيداً على سياسات التمييز والاستغلال والاضطهاد الطائفي ضد أبناء القطيف والأحساء.

وبمشاركة علمائية ونشطاء وشخصيات، أظهر المعرض سِيَر الشهداء الذين بذلوا دماءهم في سبيل إحياء النفوس، وإبراز الوعي الثّوري الذي أرخته الانتفاضة المجيدة.

وقال نائب الأمين العام لـ “جمعية العمل الإسلامي – أمل” الشيخ عبدالله الصالح، خلال زيارته المعرض، إنّ “إبراز قضية الشهداء ومظلوميتهم والكتابة عنهم أكثر وعن سيرة حياتهم من مهمّة الثوار والأجيال الحالية والمقبلة”.

وانطلاقاً من ثمار الانتفاضة المجيدة وتجذيرها للوعي في المجتمع، أضحى واضحاً مسار النظام السعودي الديكتاتوري في الداخل والخارج. ويأتي المعرض لِيُبْرز ترسيخ الانتفاضة لبذور الوعي السياسي المرتبط بالواقع الديني الذي يفسّر سُبُل انتزاع الحق من دون مِنّة من السلطة.