تقرير| شيخوخة زعماء الخليج تفتح الباب أمام أزمات مفتوحة

السعودية / نبأ – المرض هو سبب تغيب رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان وسلطان عمان قابوس بن سعيد عن حضور مراسم جنازة الملك عبد الله، يوم الجمعة الماضي، هذا ما جاء في تقرير للوول ستريت جورنال، الذي اشار إلى ان احتمالات وفاة خليفة بن زايد وقابون قد تؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا مع تفاقم التوتر في اليمن، ووجود تنظيم القاعدة فيه فضلا عن خطورة داعش في العراق وسوريا.

إلى جانب ذلك، فإن صحة أمير الكويت ليست جيدة، بحسب التقارير، في حين أن البرلمان القوي نسبيا في البلاد وتقسيم السلطة بين فرعين من عائلة الصباح، قد يشعل أزمة خلافة. وكل هذه الدول هي حليفة للولايات المتحدة، حيث توسطت سلطنة عمان في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، فيما شاركت الإمارات وأربع دول عربية أخرى، في توجيه ضربات جوية لداعش في سورية تحت قيادة التحالف الدولي.

ولفت الباحث في سياسة الشرق الأوسط التابع للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أندريو هاموند إلى أن الغرب يتعامل اليوم مع قضايا الخلافة في الخليج بشكل أكثر دقة من قبل بسبب الاضطرابات المستمرة، مضيفاً أن زيارة الرئيس باراك أوباما الى الرياض الثلاثاء تعكس حجم المخاوف العالمية بشأن خلافة هؤلاء الزعماء.

وفيما يتعلق بالتعيينات الجديدة التي أجراها سلمان بن عبد العزيز لناحية توليته محمد بن نايف ولاية ولاية العهد، قال تقرير الوول ستريت إنها انها أدت إلى تهدئة المخاوف من أن اختيار خليفة من جيل الشباب قد يدخل البلاد في صراع على السلطة بين أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود.

وفي سلطنة عمان فإنه من الصعب التنبؤ بالوضع السياسي، خاصة ان السلطان قابوس لم يعين خليفة له، كما أنه ليس لديه أبناء، ووفاته قد تخلق فراغا في السلطة، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى عدم الاستقرار وصعود الأصولية الإسلامية، وفقاً لمراقبين شددوا على انه في حال سيطر تنظيم القاعدة على جنوب اليمن، فإن عمان ستصبح في وضع أكثر خطورة.

الوضع في الإمارات يبدو أفضل لناحية أنه تم التخطيط للخلافة. حيث إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، هو الحاكم الفعلي للبلاد منذ مرض أخيه رئيس الدولة خليفة بن زايد.

قطر هي الحالة الفريدة من نوعها في الخليح، بعد ان تنازل الأمير حمد لابنه تميم عن الحكم.