في وقت تنتظر فيه نتائج اجتماع أوبك + المرتقب يوم الجمعة في الرابع من أغسطس الجاري، ترجح مصادر اقتصادية أن تتجه السعودية نحو إعلان تمديد تخفيض إنتاجها من النفط، والبالغ مليون برميل يوميا حتى سبتمبر المقبل، وفق موقع أويل برايس، في تقرير نشر بتاريخ 2 أغسطس.
وبرغم ارتفاع أسعار النفط، إلى أكثر من 16 % منذ اجتماع المنظمة الأخير في يونيو الماضي، إلا أنه من غير المرجح أن تغير أوبك +، وعلى رأسها السعودية، سياستها الحالية في إنتاج النفط والمعتمدة على خفض الإنتاج حتى عام 2024.
التخفيض وإن كان يؤدي الى ارتفاع الأسعار وبالتالي إيرادات إضافية للدولة، إلا أنه يشير إلى أن الميزانية السعودية، أصبحت أكثر اعتمادًا على أسعار النفط، وبالتالي فهي أكثر عرضة لأي انعكاس في الأسعار في المستقبل.
وتسعى السعودية لتجنب تخفيضات الإنتاج بما يعرف بالمخزون المظلم، أي الحقول النفطية المحايدة البعيدة عن المراقبة، كحقل الوفرة الحدودي مع الكويت، وهي بذلك تعلن خفض الإنتاج، لكنها تبيع نفطا إضافيا بهدوء فوق حصتها الرسمية، وبأسعار مضخمة، ما يعكس حقيقة أن موارد السعودية المالية لا تزال في حالة خطرة للغاية، يدفعها الى اعتماد سياسة نفطية احتيالية تشلّ من خلالها الموارد المالية لزملائها الأعضاء في المنظمة.