يُرجى مراجعة البلديّة أو مراجعة مكتب نبيه البراهيم لإتمام إجراءات تسليم بيتكم والمغادرة.
هذا ما قاله مسؤول سعودي إلى ملّاك عشرات البيوت في بلدة سنابس في جزيرة تاروت شرق منطقة القطيف.
يُقدّر عدد سكان البلدة بأكثر من عشرة آلاف مواطن، وهي من المناطق التاريخية العريقة وتقع في الجزء الشمالي الشرقي لجزيرة تاروت، وتمتاز شواطئها بكثافة أشجار القُرم والمعروفة بالمانجروف. وهي موطن عدد من المساجد والحسينيات التاريخيّة، ومقر نادي النور الرياضي الشهير في المنطقة.
المسؤول السعودي، والذي عرّف عن نفسه أنه ممثل عن البلديّة، زار البيوت خلال الأيام الأخيرة من شهر يوليو الماضي، عارضًا مهلة شهر واحد لإتمام الإجراءات الورقيّة ثم ثلاثة أشهر للإخلاء.
وتشهد منطقة القطيف منذ ألفين وسبعة عشر جريمة كبرى لتغيير الهويّة التاريخية والجغرافية والدينية، وتغيير التركيبة السكانيّة وصولًا إلى هدف بعثرة السكان المحليين الأصليين في القطيف وإحلال دخلاء يعتنقون ثقافة مختلفة يجري فرضها بالقوة على المنطقة.