تتحدّث أمريكا والسعودية مراراً عن “احترامهما حقوق الإنسان”، لكن ما يُظهره الواقع هو العكس، إذ ترتكب الولايات المتحدة انتهاكات وترهيب على الحدود مع المكسيك، وتُظهِر فداحةً في التعامل مع المهاجرين، فيما هناك غياب واضح لأدنى حقوق الانسان في السعودية وانتهاكات جسيمة تتغاضى عنها الولايات المتحدة لتسهيل مصالحها السياسية والاقتصادية والتجارية مع المملكة، ولدفع ملف السعودي الإسرائيلي قُدماً.
ومن الأمثلة على ذلك تقرير لصحيفة “غادريان: البريطانية، يوم 2 آب/أغسطس 2023، أشار إلى لجوء حرس الحدود الأمريكي إلى استخدام القوة القاتلة والترهيب وتزوير الوثائق مع المهاجرين في اتجاه المكسيك، فيما تحدّث موقع “غلوبال فيليج سبايس”، يوم 4 آب/أغسطس 2023، عن اعتقال السلطات السعودية 5 من أقارب نادر الدوسري الذي رفع قضية بحق ولي العهد محمد بن سلمان .
وفي قضية أخرى خلال حزيران/يونيو 2023، دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أجل رفع حظر السفر عن المواطن أمريكي – سعودي سعد إبراهيم الماضي ، في محاولة لإقناع السعودية بتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. وقد أُفرج عن السيد الماضي في آذار/مارس من العام نفسه لكنه مُنع من مغادرة البلاد.