في إطار تغاضي الغرب عن الانتهاكات الحقوقية في دول الخليج، منحت الولايات المتحدة النظام البحريني مبادرة تقديم جائزة عن “الحوار والتعايش السلمي”، وذلك خلال حفل أقامه “مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي” في مدينة لوس أنجلوس.
أعطيت مبادرة منح الجائزة لنظام يغيب فيه الحوار ويعيش مواطنوه تحت القبضة الأمنية المحكمة، ولطالما عطّل الحوار مع أطياف المجتمع البحريني وعمل على تكميم الأفواه وتكريس الاضطهاد الطائفي، وراكم القمع السياسي.
ولم تخلُ مراسم عاشوراء في العام الحالي من الاضطهاد والحقد الطائفي، فقد وثّقت “رابطة الصحافة البحرينية” عدداً من الانتهاكات التي طالت المشاركين في إحياء المراسم البحرين، ومنها الاستدعاءات والتعدي على مظاهر العزاء، اعتقال عدد من المواطنين في منطقة عالي بعد رفضهم إزالة اللافتات العاشورائية، وتهديد الأهالي عبر الاتصالات الهاتفية والاستدعاءات لإجبارهم ومتولّي المآتم والمساجد والمواكب على إزالة المظاهر العاشورائية.
ودعت الرابطة الحكومة البحرينية إلى “وقف الإجراءات التعسّفية بحق المواطنين”، مشدّدة على “أهمية الوصول إلى سياسات تكفل لجميع المواطنين الحصول على حقوقهم من دون تعرضهم لأي تضييق وملاحقة”.