لا تزال مدفعية الجيش السعودي ومخلّفات الطيران الحربي التابع لتحالف العدوان السعودي تحصد أرواح الأبرياء من المدنيين في القرى والمزارع والطرقات العامة في المناطق الحدودية في محافظة صعدة وبشكل يومي، في ظل صمت دولي وأممي مطبق.
لم تعرف السلام صعدة، فقد سقط عشرات الضحايا منذ بدء الهدنة في الثاني من نيسان/أبريل 2022، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، حيث لم يتوقّف التصعيد السعودي العسكري في المناطق الحدودية الواقعة في نطاق المحافظة.
وليس المدنيون اليمنيون وحدهم ضحايا تلك الانتهاكات، بل إلى جانبهم أيضاً المهاجرون ومعظمهم أفارقة. ففي جديد جرائم التحالف السعودي ومرتزقته، بلغت حصيلة الضحايا من المدنيين في المديريات الحدودية جرّاء قصف مدفعية ورشاشات الجيش السعودي خلال 24 ساعة شهيد و8 جرحى بينهم مهاجران أفريقيان في مديريات شدا وقطابر ومنبه الحدودية في صعدة.
وأدّت الاعتداءات المتكررة لتحالف العدوان على المناطق الحدودية منذ بداية الهدنة إلى استشهاد وإصابة 2227 مدني، وفق إحصاء لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية.
وأدان “مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية”، في بيان، “الجرائم البشعة التي تُعدُّ وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات جرائم حرب”.