نيويورك تايمز: تعيين محمد بن نايف علامة مشجعة لواشنطن

السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه بالرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سبق له لقاء الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز، لكن علاقتيهما معا ليست بارزة، لكنها اعتبرت تعيين وزير الداخلية محمد بن نايف وليا لولي العهد يمثل علامة مشجعة لواشنطن إذ أنه يرمز لجيل قادم من القيادة، ولتاريخه الطويل في العمل مع الولايات المتحدة في قضايا مكافحة الإرهاب.

وسبق لمحمد بن نايف لقاء الرئيس الأمريكي مرتين على الأقل، بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى ثقل وزن الوفد الأمريكي المتجه للسعودية اليوم الثلاثاء  لتقديم التعازي ولقاء الحكام الجدد، حيث يضم كلا من السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين،،والعديد من مخضرمي الإدارات الجمهورية السابقة، مثل وزيري الخارجية السابقين جيمس بيكر وكونداليزا رايس.

كما يضم الوفد مسؤولين حاليين أمثال مستشارين أمن قومي سابقين وهما برنت سكوروفت وستيفن هادلي، ووزير الخارجية جون كيري، ومدير "سي آي إيه" جون برينان.

ووفقا لنيويورك تايمز، فإن وفدا بهذا الحجم، يوضح الأهمية التي تعول عليها الولايات المتحدة في علاقتها مع المملكة، بدوافع لا تقتصر على إمدادات السعودية الهائلة من النفط، ولكن لكونها دولة قائدة في المنطقة، ومساعدتها للجهود الاستخباراتية ومكافحة الإرهاب.

ولكي تتلاءم الزيارة مع التطورات الجديدة، بحسب الصحيفة، يضم الوفد الأمريكي مسؤولين حاليين وسابقين عملوا مع بن نايف وزملائه في قضايا الإرهاب أمثال برينان، وليزا موناكو، مستشارة مكافحة الإرهاب لأورباما، وجوزيف ويستفال، السفير الأمريكي لدى الرياض,، وصامويل بيرجر، المستشار السابق للأمن القومي، وفرانيس فراجو، المستشار السابق لمكافحة الإرهاب للرئيس السابق جورج دبليو بوش.

ومنذ توليه عرش المملكة، لم يشر سلمان علنا عما إذا كان سيتخلى عن سياسيات سلفه الراحل عبد الله في أي من القضايا الرئيسية.

لكن بعض المحليين أفادوا بأن الملك الجديد يشارك عبد الله خيبة الأمل مما يعتبره العديد من السعوديين نقصا للقيادة الأمريكية في الشرق الأوسط في عهد أوباما.

وشعرت المملكة بالخطر من رد الفعل الأمريكي تجاه ثورات الربيع العربي التي بدأت عام 2011، وانتقدت أوباما لتخليه عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولعدم العمل بقوة على عزل بشار من سوريا، وفقا للصحيفة.

لكن الدولتين لديهما أرضية مشتركة، تتمثل في الحرب ضد داعش، والوضع في اليمن، التي سيطر عليها الحوثيون والقاعدة.

ورغم قصر الزيارة، لكن أوباما يريد إرسال رسالة، مع الأخذ في الاعتبار ندرة زياراته الخارجية عند موت أي من الزعماء السابقين والحاليين، وكان الاستثناء ذهابه لجنوب إفريقيا بعد وفاة نيلسون مانديلا.

وقال مساعدون لأوباما إن تواجد الرئيس الأمريكي في الهند القريبة من السعودية كان له دور في قرار زيارة المملكة.

وبالمقابل، هناك مساحة اختلاف بين أوباما والحكام السعوديين، بما في ذلك التفاوض مع إيران، وكيفية الرد على تهديد داعش، لكنه مثل سابقيه يتكئ على الرياض للمساعدة في قضايا المنطقة.

من جانبه، قال بنيامين رودس، مساعد مستشارة الأمن القومي: ”أعتقد أنها ستكون فرصة للتيقن من المضي قدما في المصالح المشتركة بين البلدين..أعتقد أن الملك يرسل إشارة بالتزامه باستمرار النهج السعودي في تلك القضايا".