تقيم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المؤتمر الإسلامي الدولي “تواصل وتكامل”، الذي يحضره 150 عالماً ومفتياً من مختلف إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم، وينطلق يوم الأحد 13 آب/أغسطس 2023 في مكة المكرمة، بهدف فتح الباب للمفتي العام للسعودية عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للتطبيل ولتلميع صورة ولي العهد محمد بن سلمان، حيث زعم أنّ إقامة هذا المؤتمر “تجسّد عناية واهتمام السعودية بالمسلمين في شتّى أنحاء العالم”.
تُطرَح علامات استفهام عدة أمام هكذا مؤتمرات، فالسعودية التي تدّعي حرصها على التسامح والمحبة والعدل ودحض خطاب الكراهية، هي من تأجّج الصراعات وتقوم بشن الحروب وتسفك الدماء في اليمن.
والرياض التي تسعى من خلال المؤتمر إلى تلميع ما يقوم به ابن سلمان من انتهاكات في الداخل، سواء لناحية الاعدامات وتضييق الخناق على أبناء المنطقة الشرقية والزج بكل من يعبّر عن رأيه في المعتقلات، هي نفسها التي تنتهك كل معاني التعايش وفق تعاليم الاسلام المحمدي الاصيل.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان قد لفتت الانتباه، في تقرير، إلى أنّ “المناهج الدراسية الدينية في السعودية تحتوي على لغة تحضّ على الكراهية والتحريض اتجاه الأديان وكذلك المذاهب الإسلامية”.