بعد 8 سنوات من العدوان السعودي على اليمن، لا يزال اليمنيون، لا سيّما في المحافظات الجنوبية الخاضعة لقوى التحالف، يعانون من تردّي الواقع المعيشي والاقتصادي والإنساني. فبرغم انخفاض حدة التصعيد العسكري، إلّا أنّ اليمنيون يتعرّضون لانتهاكات وجرائم وحشية ومعاملة قاسية، سواء داخل اليمن أو كمهاجرين نحو السعودية.
وأشار موقع “ميدل إيست أي”، في تقرير، إلى “الأزمة الإنسانية الكبيرة التي تواجه اليمنيين لما سببته الحرب من مأساة على الأصعدة كافة”، ونقل الموقع عن أحد اليمنيين المهاجرين نحو السعودية بطريقة غير شرعية حديثه عن “المعاملة القاسية التي يتعرّض لها اليمنيون في السجون السعودية في حال ألقى حرس الحدود السعودي القبض عليهم”.
ويقابل هَرَبُ اليمنيين من الواقع المأساوي الذي خلّفته الحرب معاملة وحشية وقاسية مع انتهاكات وجرائم تُرتَكَب على الحدود السعودية – اليمنية تطال اليمنيين وحتى الأثيوبيين، عبر عمليات قتل جماعية، بحجّة منع تدفُّق المهاجرين غير الشرعيين نحو السعودية.
توازياً مع ذلك، كشفت “دائرة التوجيه المعنوي” في القوات المسلحة اليمنية، في تقرير، عن وقوع 220 جريمة وانتهاك مسلح، خلال تموز/يوليو 2023، في المناطق التي يسيطر عليها تحالف العدوان، أدّت إلى مقتل وإصابة 146 مواطناً، وتنوّعت الجرائم والانتهاكات بين قتل واختطاف وتعذيب وعمليات نهب واغتيال.