يلاحق النظام السعودي المؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعمد إلى اعتقالهم بهدف إسكات الأصوات المُعارِضة التي تنتقد سياسة ولي العهد محمد بن سلمان، ممّا يدلّل على عمليات القمع التي تمارسها السلطات السعودية بحق المعارضين والمؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية إلى سلسلة الاعتقالات الأخيرة التي نفّذتها السلطات السعودية بحق مؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي، منهم المتخصص في علم السلوك الاجتماعي د. محمد الحاجي، المؤثر في “سناب شات”، وهو ما اعتبره خبراء حقوقيون دليلٌ على الحملة الصارمة التي تمارسها المملكة على مستخدِمي وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في أعقاب الأنباء الأخيرة عن اعتقال منصور الرقيبة، الذي لديه أكثر من 2 مليون متابع، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 27 عاماً بسبب انتقاده لابن سلمان، إضافة إلى اعتقال الرادود مصطفى الفرج من مدينة العواميّة، والشيخ مالك الميلاد من علماء الدين في بلدة البحاري، في القطيف.
ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، سارة ليا ويتسن، قولها إنّ “السعودية تعتقل على وجه الخصوص الأصوات البارزة التي لا علاقة لها بالسياسة لأنّ أي صوت مستقل كان يُنظَر إليه على أنّه تهديد في ذهن محمد بن سلمان”.
وتستغل السلطات السعودية وسائل التواصل الاجتماعي لملاحقة المعارضين والمنتقدين لها بهدف إسكات أصواتهم، في استهداف ممنهج لحرية التعبير، ومحاولة مستمرة لقمع ما تبقى من الأصوات المعارضة.