وقّعت مجموعة “أم بي سي” السعودية اتفاقية شراكة، مؤخراً، مع الشركة الإعلامية “فايس ميديا”، لتأسيس مشروع مشترك بين المؤسستين، لتعلن مجموعة “فايس” حاجتها لـ 20 موظفاً سعودياً على وجه التحديد، من بين 29 وظيفة خصصتها عقب توقيع الاتفاقية.
“فايس ميديا” مجموعة إعلامية أميركية كندية مهتمة بفئة الشباب، تضمُّ مواقع إخبارية مثل “فايس نيوز” و”مذربورد”، وتبث محتوى بـ 25 لغة، ولها أكثر من 30 مكتبا حول العالم.
وتأتي الاتفاقية عقب أشهر من إعلان “فايس ميديا” عن إفلاسها وعزمها على نقل مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط إلى الرياض، ما يوضح حقيقة هذه الصفقة وأهدافها، إذ تحاول السعودية فرض نفوذها المالي على مختلف الشركات الغربية، لا سيّما الإعلامية منها وشراء الأصوات والمواقف والذمم، للتغطية على انتهاكاتها الحقوقية، فيما تهدف المؤسسات الواقعة في عجز مالي أو إفلاس إلى إصلاح أوضاعها المالية ولو على حساب نقل الحقيقة.
ونقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن موظفين في “فايس ميديا” مخاوفهم من حجم المبالغ الهائلة المتدفّقة من الرياض، والتي تدفع بمسؤولين إلى فرض رقابة على المحتوى الإخباري، فقد حجب “فايس نيوز” مراراً الأخبار المسيئة للمملكة، وحذف فيلماً في سلسلة Vice world news Investigators عن ولي العهد محمد بن سلمان، ونشر قيم تتنافى مع المجتمع السعودي.
وكشف الكاتب المستقل في الموقع، جون لوبوك، عن أنّه كُلِّف من قبل قسم الأخبار في “فايس نيوز”، خلال وقت سابق من عام 2023، بكتابة مقال حول حقوق المتحولين جنسياً في السعودية، لكنْ تمَّ تأجيل نشره مراراً.