يسجل تاريخ 14 آب/أغسطس ذكرى استقلال البحرين، الذي تحل ذكراه في ظل القمع المتواصل التي دأبت السلطة على تفعيله طوال العقود الماضية، حيث انعدمت كل مقوّمات الدولة المستقرة نتيجة تفرُّد عائلة آل خليفة بالحكم حتى أصبحت السلطات الثلاث مجرّد أدوات لها.
وأشارت جميعة “الوفاق”، في بيان بمناسبة الاستقلال، إلى أنّ “النظام السياسي القائم تحوّل إلى المَلكية المطلقة مخالفاً الإصرار الشعبي، منذ الاستقلال إلى اليوم، بأنّ يكون حكماً ديمقراطياً مبنياً على السيادة الشعبية والتداول السلمي للسلطة”.
بدورها، اعتبرت “جمعية العمل الإسلامي – أمل”، في بيان، أنّ “هذه الذكرى معنى لها في ظل ارتهان الوطن للمستعمرين وعملائه”.
وبعد أكثر من نصف قرن على المناسبة، يواصل النظام القمعي استبداده عبر التضييق على معتقلي الرأي في سجن “جَوْ” المركزي، فضلاً عن ممارساته القمعية بحق المتظاهرين، في وقت يتمسّك فيه البحرينيون بمطالبهم المتمثلة بضرورة بناء عقد اجتماعي عبر كتابة دستور عقدي، يُصاغ فيه المستقبل السياسي بدلاً من الواقع المأزوم، الذي يعيش فيه غالبيّة الشعب في السجون والمنافي، إضافة الى انعدام حرية الرأي والتعبير.