في مشاهد غير مألوفة في الحجاز، تفشّت ظاهرة التزاحم والتدافع في عدد من الأسواق والمتاجر في جدة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أنْ أعلنت عن تخفيضات في الأسعار في أوقات منفصلة.
لا تشبه المشاهد التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وعود ولي العهد محمد بن سلمان بشيء، ولا تدلّ على رؤية اقتصادية لأقل من 7 سنوات قادمة، كتلك التي في ذهنه لعام 2030.
وشهد محيط الأسواق والمتاجر ازدحام سير وتدافع وطوابير طويلة في الشوارع وفوضى عارمة ترافقت مع صراخ وهرج ومرج، داخل محال تجارية أعلنت عن تخفيضات في أسعار السلع، يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول القدرة الشرائية للمواطنين التي شهدت تراجعاً ملحوظاً، متزامناً مع تراجع في النمو الاقتصادي وعجز في الميزانية، وضرائب مرتفعة في بلد نفطي من المفترض أنْ يحقق فائضاً ونمواً اقتصادياً ينعكس على معيشة المواطنين.
وشهدت قدرة المواطن الشرائيّة تراجعاً كبيراً في عهد ابن سلمان، ما يدفعه إلى اللجوء إلى متاجر تقدم أسعاراً تتناسب مع قدرته الشرائية الجديدة، الأمر الذي يؤدي إلى التدافع والفوضى.