في دليل واضح على معاناة أهالي القديح وحاجتهم الملحّة لأبسط حقوقهم اليومية، أطلقت “جمعية مضر الخيرية” حملة تبرّعات لجمع مبلغ 750 ألف ريال سعودي.
وأطلقت الجمعية الحملة لتأمين مأوى لعائلة متعففة تضمّ 6 أفراد، من شأنه حمايتها من لهيب الصيف وبرودة الشتاء، ضمن برنامج “شؤون المساكن” المتكامل الذي يهتم بتوفير مساكن مناسبة للأسر المحتاجة، ويساهم في الأعمال البناء والترميم، والشراء، وتأمين أثاث وغيرها.
وتأتي الحملة لتؤكد الإهمال الحكومي المُتعمَّد اتجاه أهالي القطيف في مختلف المجالات التنموية والخدمية، من مسكن وطرقات ومؤسسات تعليمية ومرافق رسمية، ناهيك عن التضييق على المواطنين وعرقلة حركتهم وتنقلاتهم جراء عمليات الحفر وإغلاق الطرق المستمرة من دون أي إصلاح ملموس، ما يدفع بجمعيات خيرية للعمل جاهدة لملء الفراغ الرسمي وتوفير ما يجب على الحكومة توفيره.
وأظهرت أرقام صادرة عن الجمعية أنّ حجم الإنفاق على البرامج الخيرية في القديح بلغ 3 مليون 665 ألف ريال للنصف الأول من عام 2023، توزّعت ما بين برامج صحية وتعليمية وأسرية، ما يكشف عن النقص والإهمال في تلبية الحكومة لحاجات أهالي المنطقة.