جدة وعسير تعانيان من أزمة المستنقعات وتخوُّف من عودة حمى “الضنك”

تعاني جدة وعسير إهمالاً للخدمات الحكومية، حيث تنتشر المستنقعات بشكل كبير في أحيائها وسط مطالبات بإصلاحها خوفاً من عودة انتشار حمى “الضنك” بفعل التلوّث الحاصل.

وأصدرت وزارة الإسكان تقريراً يوم 17 آب/أغسطس 2023 تحدّثت فيه بالأرقام عن المناطق التي تستحوذ نسبة عالية من المواد الخاصة بردم المستنقعات.

ولفت التقرير الانتباه إلى أنّ “جدة وعسير هما المنطقتين الأكثر استهلاكاً لمنتجات ردم المستنقعات، حيث تسجّل جدة 95 في المئة من المناطق الأكثر معالجة في عملية السحب، فيما تسجّل عسير 67 في المئة من عمليات معالجة الردم”.

ويتزامن التقرير مع شكاوى لمواطنين من عدم تحرُّك الجهات المعنية لمعالجة أزمة المستنقعات، إضافة إلى انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي توضح الإهمال الحكومي وتردّي الواقع الخدماتي في هذه المناطق، ما يدحض التقرير الرسمي، فالطرق متصدعة ومهترئة، والنفايات تملأ أرجاء الاحياء، والمستنقعات تتوسّط المطاعم والمتاجر ما يُنذِر بنشوء أزمة صحية خطيرة قد تسبّب انتشار أوبئة وأمراض معدية.