أعلنت “الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع”، يوم السبت 19 آب/أغسطس 2023، عن شروط اختيار اسم الحساب الخاص بترخيص “موثوق”، مشدّدة على “وجوب الالتزام بها لاختيار الاسم المناسب للحساب الذي يبث المحتوى الإعلاني”.
وحظرت الهيئة استخدام الأسماء والأوصاف أو حتى المناطق والمدن والقبائل والأماكن العامة أو الأملاك الخاصة للدولة والمجتمع.
وتأتي هذه الشروط استكمالاً لمشروع سَعْوَدة كل شيء في الجزيرة العربية، وهذه المرة عبر البوابة الالكترونية وتحت مسمى حساب “موثوق”.، بينما تنتشر أسماء آل سعود من ملوك وأمراء في مجالات مختلفة من دون شروط.
هيمن آل سعود، تاريخياً، على كل شيء من خلال تسمية البلاد باسهم مروراً بالهيمنة على الحرمين الشريفين وتسمية الأبواب والأروقة فيهما بأسماء الملوك والأمراء، كـ “باب الملك فهد بن عبد العزيز” في الحرم المكي، ناهيك عن أسماء الطرقات.
حتى المخططات السكنية باتت بأسماء الأمراء كالنايفية والمجيدية في القطيف التي يُمنَع على أهلها ما يسمح لغيرهم.
وإنْ دلّ هذا القرار بالتحديد على الحسابات والأسماء فهو يدل على ثقة ولي العهد محمد بن سلمان المهزوزة التي تجعله لا يثق بكل ما يدور من حوله حتى اختيار الأسماء، بهدف محو الذاكرة والتاريخ والإبقاء فقط على اسم آل سعود.