يبدو أنّ تحقيق تطبيع العلاقات بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية هو الشغل الرئيس للإدارة الأميركية في المنطقة، إذ يحمل الرئيس الأميركي جو بايدن آمالاً في أنْ تؤدّي مثل هذه الصفقة إلى شرق أوسط “أكثر تكاملاً وازدهارا وسلماً”.
تبذل واشنطن جهوداً قصوى ليس بالضغط على السعودية فحسب بل أيضاً على قيادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس للتساهل مع شروط قدّمتها الرياض مقابل التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى محاولة إقناع اليمين الإسرائيلي بعدم معارضة مطالب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابل التطبيع.
وتريد الرياض ثلاثة مطالب رئيسية من واشنطن: مبيعات أسلحة أكثر تقدماً مثل نظام الدفاع الصاروخي في منطقة الارتفاعات العالية، وضمان أمني شبيه بحلف “الناتو”، ومساعدة الولايات المتحدة لبرنامج نووي مدني قد يمكّن السعودية من تخصيب اليورانيوم محلياً.
وترى تحليلات أنّ الوصول إلى صفقة قد يأخذ مدّة تتجاوز ولاية بايدن، خصوصاً أنّ واشنطن تركّز أيضاً على سياسة المصالح، وتحسب ما يمكن أن تجنيه من ثمارٍ من موافقتها على مطالب الرياض.