السعودية / نبأ – تبرز العلاقات التركية السعودية ضمن بؤرة العلاقات التي تتجه الأنظار إليها في عهد الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز.
من المعروف أن علاقات المملكة مع تركيا لطالما اتسمت بالتوتر والمخاوف المشتركة على خلفيات المصالح الإقليمية والخلافات الأيديولوجية.
إلا أن الخلاف تجلى مع الملف المصري وتباين المواقف فيه.
فمنذ عزل الرئيس محمد مرسي ووصول عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة بدعم من الغرب ودول الخليج، وخاصة المملكة، شنت تركيا هجوما واسعا على كل منْ ساهم في إزاحة الإخوان المسلمين عن الساحة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاجم بعنف دعم الحكومات الغربية لما أسماه بالإنقلاب, إلا أنه حاول التريث في مواقفه تجاه المملكة السعودية رغم إدراكه أن دعم الرياض للسيسي كان السبب الأساس في تسلمه الحكم وإزاحة حكم الإخوان.
المنسق العام لمؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أنقرة برهان الدين دورات رأى أن هناك أسبابًا راسخة تحدد موقف أردوغان من المملكة ,وأهمها إدراكه لموقع المملكة الإقليمي و أهميتها بوصفها داعماً نفطيا بالإضافة إلى المكانة الدينية التي تحظى بها لوجود الحرمين الشريفين.
ومع موت الملك عبد الله بدأ الحديث عن تغير في العلاقات السعودية التركية، وهو أمر لم يكن خافياً رغم أن أردوغان كان أول المعزين بموت عبد الله، كما أنه أعلن الحداد في تركيا.
مراقبون أشاروا إلى أن تركيا تهدف لفتح صفحة جديدة مع الملك الجديد فيما وصف المعارضون أردوغان بأنه ملكي أكثر من الملك نفسه.
وكانت المعلومات قد تحدثت عن تقارب ملحوظ في العلاقات التركية السعودية , حيث تحدّث مراقبون أنّ تسلم الملك سلمان للعرش قد يحمل جديدا في العلاقات الخارجية وعلى رأسها العلاقات مع مصر وتركيا.
الكاتب التركي إسماعيل باشا أكد أن التقارب بدا واضحا بين البلدين مع موت الملك إلا أنه أشار إلى ضغط إماراتي يمنع هذا التقارب من الاكتمال.
باشا أكد أن ما وصفه باللوبي الإماراتي الذي غذى المخاوف في العالم العربي من الإخوان المسلمين تعمد إلى منع التقارب السعودي التركي، وهو تقاربٌ قد يجد طريقاً للظهور مع توافق الرياض وأنقرة في ملفاتٍ عديدة، وخاصة في الملف السوري.