دخل أكثر من 800 معتقل سياسي في سجون البحرين أسبوعهم الرابع من معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على الانتهاكات التي تمارسها إدارة سجن “جَوْ” المركزي بحقهم.
ولم تحرز المفاوضات بين المعتقلين وإدارة السجن أيّ تقدّم مع تفاقم معاناة المعتقلين وتدهور الوضع الصحي لعدد منهم، وتسجيل حالات إغماء أكثر من مرة.
وإمعانا في سياساتها الإجرامية، تجاهلت “المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان”، وهي هيئة حكومية معنية بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان، ما يجري داخل السجون، زاعمة أنّها أجرت زيارة ميدانية غير معلنة إلى سجن “جَوْ” في 27 أغسطس الجاري لـ “متابعة الأوضاع”.
واكتفت المؤسسة بتقرير يتماشى مع سياسة الحكومة، عبر نفيها شكاوى الإهمال الطبي المتعمد، أو حتى وجود أي حالة صحية حرجة بين المضربين عن الطعام.
ولم تتطرق إلى حقوق المعتقلين وتحسين ظروفهم وفق المعايير الدولية الخاصة بظروف السجون المنصوص عليها في قواعد الأمم المتحدة المعروفة باسم “قواعد نيلسون مانديلا” من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون أول/ديسمبر 2015.
شعبياً، يواصل بحرينيون الخروج في مسيرات شعبيّة حاشدة في مختلف المناطق للتضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام.