بات الإهمال الحكومي في السعودية يلاحق الأهالي ويؤرق حياتهم اليومية، إذ تُظْهِر شكاوى عدة مدى إهمال البلديات في مختلف المناطق، منها على سبيل المثال لا الحصر تجمُّع مياه في “حي الملاوي” في مكة المكرمة، أمام “مجمَّع زبيدة بنت جعفر المنصور التعليمي”، حيث عكَّر صفو بداية العام الدراسي الجديد، وسبَّبت المياه المجهولة المصدر في إعاقة حركة دخول وخروج الطالبات والمعلمات، علاوةً على عرقلة حركة المرور.
وفي الحوية في شمال الطائف، أمضى السكان عقوداً من الزمن مطالبين بإنشاء جسر مُشاة بين الأحياء السكنية الواقعة في غرب وشرق الطريق العام الذي يربط الطائف بالرياض، وحين أُنشأت بعض الجسور باتت تشكل خطراً أثناء مرور المواطنين بسبب انعدام الحواجز الجانبية على الجسر، ممّا يثير مخاوف الكبار من السقوط من أعلاه قبل الخوف على السماح لصغار السن بالمرور من خلال جسر المُشاة.
ورفع الأهالي صوتهم مراراً إلى الجهات المعنية لإطلاق المشاريع الغائبة عنهم، واستغربوا من عدم وجود متابعة وأعمال صيانة رغم مرور فترة من الزمن على إنشائها.
يبرز الإهمال المتعمَّد أنّ خزائن ولي العهد محمد بن سلمان الممتلئة بأموال الشعب لا تفتح إلّا لاحتفالات “البوليفارد” الترفيهية في وسط الرياض وعلى الغسيل الرياضي، إلّا أنّها تُحْجَب عن حماية حياة المواطنين.