تلتزم الولايات المتحدة الأميركية الصمت بعد كل انتهاك أو جريمة يرتكبها النظام السعودي بحق المعارضين في داخل المملكة أو حتى المهاجرين الأفارقة المُستهدَفين على الحدود اليمنية – السعودية.
يأتي الصمت في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة إتمام صفقات السلاح مع السعودية، وآخرها التفاوض على مقاتلات “إف 35” المعروفة بـ “الشبح”، وسط تجاهل مُتعمَّد وتغاضٍ ممنهَج عن تقارير المنظمات الحقوقية.
وفي خضم محاولة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التغاضي عما كشفته تقارير حقوقية توثِّق قتل حرس الحدود السعودي للمهاجرين الأفارقة، طالب السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز الإدارة بالتحقيق في عمليات القتل على الحدود اليمنية – السعودية، والتي راح ضحيتها مهاجرون أفارقة وتحديداً إثيوبيون.
وأثارت التقارير عن قتل المهاجرين قلقاً دولياً وخاصة مِن قِبَل فرنسا وألمانيا ومَن منظمات حقوقية عدة، إلّا أنّ الدور الأميركي المتعامي عن جرائم ولي العهد محمد بن سلمان يطرح تساؤلات حول مدى نجاعة الدعوات إلى إجراء تحقيقات شفّافة، وعمّا إذا كانت واشنطن ستُقدِّم حقوق الإنسان التي تدّعي حمايتها على المصالح الاقتصادية والسياسية.